بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسول الله الكريم
أما بعد
حكى الأمام النووي أنه كان في الحرم المكي، فقابل رجل وكان كلّما يعدو
خطوة إلا ويصلى على النبي صلى الله عليه وسلم!
فتعجب من ذلك الرجل فقال له:
يا هذا انك لا تكاد أن تتحرك بقدمك إلا وتصلى على
رسول الله صلى الله
عليه وسلم
.. فنظر إليه فعرفه وقال له سأطلعك على سـر
قال
أخبرني
قال الرجل: كنت وأبي ذاهبان إلى حج بيت الله الحرام فمات أبي ونحن في
الطريق، والغريب أنه عندما توفى اسود وجهه من كثرة أعماله السوء..
عندها حزنت عليه حزناً شديداً.. وقمت بتغطية وجه أبي، ومن كثرة حزني
أخذتني سنة من
النوم.. فرأيت في منامي رجل لم أر مثل وجهه من قبل..
فوجهه كالقمر ليلة البدر.. ولم أشم ريح مثل ريحه من قبل... فريحه أطيب
من ريح المسك.. واقترب على والدي.. ثم نزع الغطاء ومسح بيده على وجه
أبي فأصبح منيراً مشرقاً أبيضاً مضيئاً... وبعد ان مسح وجهه.. ذهب
عندها اسرعت
إليه فأمسكت بطرفه وقلت له من انت؟ ولماذا فعلت هذا؟!...
قال لي ألا تعرفني قلت له لا
قال إني
محمد رسول الله..
ففرحت بسماعي ذلك
وقال لقد كانت ذنوب أبيك كثيرة ولكنه كان يصلي عليّ دائماً
وعندها ذهب واختفى فذهبت إلى أبي فرأيت وجهه قد تبسم
فقمت من النوم وانا شديد الفرحة والسعادة
لذلك انت ترى ما تراه الآن وسأظل إلى مماتي لكي أكون ممن يشفع فيهم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وعلى صحبه وسلّم
المصدر: إذاعة القرآن الكريم من القاهرة
أتمني من الله أن يرشدني إلى فعل الخير والصواب
إن وفّقت فمن توفيق الله وان أخطأت فمن نفسي
اللهم امتني ساجداً لك يا رب العالمين
تبحر في سعادة ليس لها ساحل أركب زورق التقوى وليكن مجدافك ذكر
الله
قد مضى العمر وفات.. يا أسير الغفلات.. فأغنم العمر وبادر.. بالتقوى
قبل الممات
منقوووووووووب
يارب يكونوا استفدتوا منها
اختكم
فجر
_________________________________________________________________